
اشتدي يا أزمة تنفرجي وظلام الليل على لبنان لا مهرب منه
بالمختصر المفيد و من دون أي مقدمات بات لبنان على شفير الزوال، وسط تخبّط سياسي يفتك بالبلاد، هذا عدا عن الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي نقترب منها، وانفجارها بات قوب قوسين، خاصة وأن الحل لانتخاب رئيس للجمهورية غير وارد، إذ إن الأطراف السياسية المعنية باتت مقتنعة أن العقدة أصبحت أكثر تعقيداً والكل يغني على ليلاه ويغرد خارج السرب .
ووسط الأزمة هذه، يبرزُ إلى العلن من جديد ملفان مهمان هما ملف تفجير عين الحلوة، وملف النازحين السوريين،.
فبحسب المعنيين فإن توقيت هذان الحدثان وإن دلّ على شيء فإنّه يشير إلى أن مخططًا جهنميًا بات يُرسم للبنان، خاصةً وأن الأحداث الأمنية المختلفة دائمًا ما كانت تاريخيًا العنصر الأول والأساسي في إشعال البلاد، والذهاب بها نحو المجهول.
وعليه يطح السؤال: ما هو تبرير دخول الآلاف من السوريين بشكلٍ يوميّ إلى البلاد، وما هي الرسائل التي يُراد إيصالها؟
حسب معلومات موقع Association avec expat فإن دبلوماسيا غربيا كبيرا في مجلس خاص قد كشف أن النازحين السوريين الذين يتدفقون إلى لبنان من الداخل السوري يأتون من تركيا بشكلٍ اساسي إذ إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعطى توجيهاته بفتح الحدود لإعادة مجموعات كبيرة منهم إلى بلادهم من أجل الضغط على سوريا لرفض رئيسها مصالحته. وبدوره، يقوم الجيش التركي بتسهيل دخول هؤلاء إلى لبنان للضغط أيضاً على حكومته لرفضها حتى الآن التطبيع معها في مختلف المجالات الرسمية.
وبالتزامن مع أزمة النازحين المستجدة عاد إلى الواجهة من جديد تكرار سلسلة من الأحداث الأمنية المتفرقة، منها ما هو على خلفيات سياسية مذهبية، ومنها ما هو اجتماعي، خاصةً وأن الوضع الأمني الداخلي بات ينذر بالخطر، وفي الحالتين فإن استمرار ذلك ينذر بتداعيات مخيفة.
كل هذا تبدي تخوفها منه مصادر مطّلعة، إذ تشير خلال كلام مع Association avec expat إلى أن مشهد وسيناريو 7 أيار بات يتجلى فعليًا بصورة هذه الأزمات، والأمور إن بقت تتراجع بهذه الوتيرة الخطيرة، فإن لبنان سيكون مقبلا على ساحة حرب كبيرة لن يسلم منها أحد.



