Divers

الحب في زمن الحرب

هل الحـب أقـوى أم التعـود؟!

هل الحـب أقـوى أم التعـود؟!

في فيلم The Mountain Between Us يحكي قصّة “بن” طبيب بريطانى من أصول أفريقية يعيش على ذكرى حُبه لزوجته التي توفت، وأثناء سفره لوجهة معينه لكي يُجرى جراحة خطيرة لطفلة، ظهرت “أليكس” كاتبة وصحفية تعيش قصة حب مع رجل أعمال ومسافرة الى نفس وجهة الطبيب لكي تتزوج حبيبها رجل الأعمال.

وبسبب سوء الاحوال الجوية والعواصف أوقفت المطارات جميع الرحلات الجوية، وبناءً عليه لجأ الطبيب والكاتبة لإستئجار طائرة خاصة توصلهم لوجهتهم المقصودة، وأثناء الرحلة سقطت الطائرة في وسط الجبال التى تضربها العاصفة الثلجية بشدة.

الطبيب وفى جدًا لزوجته المتوفاة، والكاتبة وفية جدًا للحب لكن الأحداث وضعتهم فى اختبار أيهما أقوى : الحب أم التعود ؟

بسبب حادثة سقوط الطائرة، الكاتبة انكسرت رجلها وأصبحت شبه عاجزة عن الحركة، وكان من الممكن أن يتخلى عنها الطبيب وينجو بحياته خاصةً أنها غريبة عنه، لكنه رفض وتمسك بمساعدتها شهامة ورجولة منه.

مع اشتداد البرودة بدأ بجمع الحطب ويشعل ناراً من أجل تدفئتها، وهنا كانت مرحلة “الاهتمام”.

كان يوفر الطعام الذي معه بحجة أنه لا يشعر بالجوع

لأنه يدري أن الرحلة مازالت طويلة وهي لا تستطيع التحمل، فشعرت هي بتحمله مسئوليتها رغم كل الظروف وبرغم أنه شخص غريب عنها.

عندما فقدوا الكلب الذي معهم في وسط العاصفة، طلبت منه طلبًا غريبًا برغم الظروف المميتة التي حولهم وهو أن يقوم بإنقاذ الكلب، لم يرفض طلبها وقام بإنقاذه بالفعل برغم العاصفة الجوية التي ربما تقوده الى حتفه، فشعرت أنه مستعد لفعل أي شىء من أجلها.

أنقذها مرات عديدة من الموت حتى وجدوا كوخا قديما يمكثوا به وأنقطع عن الأكل نهائيًا من أجل توفيره لها، هنا زاد شعور التمسك والاهتمام.

فى النهاية وبعد نجاتهم، وصلت لحبيبها وسألت نفسها السؤال المهم : الحب أم التعود وهل الحب وحده يكفى أن نوافق على أن نعيش مع إنسان باقى حياتنا بدافع الحب فقط أم أن الأفعال هي من تدل على شهامة الرجل وقدرته على تحمل المسئولية!

وعندما احتارت في الأجابة أتصلت على الطبيب

لكنه رفض أن يرد عليها ظنًّا مِنُه أنها أصبحت متزوجة.

خطيبها لاحظ تغيرها النفسى وتبدل مشاعرها وقال لها أنه متفهم حالتها النفسية وأنه عاهد نفسه لو رجعت بأي ظروف ومهما كانت حالتها النفسية بسبب تلك الرحلة سيظل يحبها، لكنها قررت الانفصال عنه.

قامت بالاتصال مجددا على الدكتور وقابلته وفى المقابلة قالت له أنها انفصلت عن خطيبها، فأوضح لها انه لم يرد على اتصالاتها لأنه أعتقد أنها تزوجت، ولاحترام هذا الزوج لذلك لم يرد.

وهنا قالت له أنها رفضت الزواج به لأنها اكتشفت أن القلب مجرد عضلة لكن العقل هو الذي يدير الحياة، وهو كذلك قام بالاعتراف أنه تعود على وجودها في حياته، ومن ثم استمروا معًا. .

💙💙 الخلاصة 💙💙

الحب ليس للشخص الذي يبهرك بشكله و كلامه وما حوله، الحب هو الشخص المستعد أن يضحى بكل شىء في سبيل راحتك وأمانك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى