
في الأول من آب، لا نحتفل فقط بعيد الجيش اللبناني، بل نُجدد العهد لرجالٍ نذروا حياتهم لحماية الوطن، وكرامته. هم الجنود المجهولون في تفاصيل يومنا، الحاضرون بصمت، الذين لا يطالبون بشيء سوى أن يبقى لبنان بخير.
الجيش ليس فقط مؤسسة عسكرية، بل هو الركيزة التي يستند إليها الوطن في السلم والحرب، في الأزمات والانفراج، في الكوارث الطبيعية والانفجارات الأمنية. من ينسى وقوفه في الصفوف الأمامية خلال الأزمات؟ من ينسى دماء الشهداء التي روت تراب هذا الوطن؟ من ينسى دمعة أمٍ فخورة، وزوجة صابرة، وطفل يرسم والده بلباسه العسكري رمزًا للفخر؟
في زمن الانقسامات، يبقى الجيش اللبناني المؤسسة الوحيدة التي توحّد، وتحضن كل أبناء الوطن دون تفرقة أو تمييز. في عيده، نرفع له القبعة، ونقول: شكرًا لأنكم الأمان في زمن الخوف، والثبات في زمن الاهتزاز.
من موقعنا كإعلاميين، ومعنيين بالشأن العام، نُجدد احترامنا لهذه المؤسسة الوطنية، ونطالب بدعمها بكل الوسائل، لأنها الأمل الأخير لبقاء لبنان.
كل عام وأنتم بخير يا أبطال الجيش…
أنتم الحصن، أنتم الحامي، أنتم الكرامة.
عشتم وعاش لبنان.



