Nouvelles Locales

بين الفاتيكان ودروز لبنان جذور تاريخية وشراكة”.. وقائع من مداولات الحبر الأعظم وشيخ العقل في السفارة البابوية

بورجيا إلى دار الطائفة في فردان، لما لها من أثر إيجابي في تحقيق السلام المنشود.
ومن المداولات التي شهدها الحوار في مقر السفارة البابوية، قول شيخ العقل للبابا: “النسيج اللبناني قائم على التنوع في الوحدة، والتنوع غنى ورحمة”، موضحاً “أن الموحِّدين الدروز أقلية تُقاس بدورها وتاريخها وتضحياتها واعتدالها، والنموذج اللبناني الإسلامي المسيحي المميز يجب أن يبقى أقوى من التجاذبات السياسية”، مؤكداً أن “المسلمين بحاجة ماسة، بعضهم إلى بعض، وهم بحاجة إلى المسيحيين، والعكس صحيح”.

وأشار إلى “أن العيش الواحد والعمل المشترك أقوى من أي سلاح، وهو ما يحتاجه لبنان، وعلينا أن نتمسك به، وتجربتنا في العيش المشترك غنية، وقصصها الطيبة تطغى على مشاهد النزاع المرحلية، ونحن نحمل رسالة إيمانية وأخلاقية وإنسانية واحدة في مواجهة التحديات المتصاعدة”.
وختم شيخ العقل: “زيارتكم بارقة أمل للبنان في ظل التهديدات العدوانية والأزمات المتتالية في المنطقة”، مناشداً البابا “الضغط على دول القرار لتجنيب لبنان حروباً جديدة مدمِّرة”، قائلاً: “أنتم قادرون، بما لكم من تأثير وحضور، وما يحصل في غزة وفي سوريا من مآسٍ ونزاعات يحمّلنا مسؤولية أكبر في الحفاظ على وطننا”.
وبحسب المعلومات، فإن اللقاء، الذي استمر لمدة ساعة، أصغى خلاله البابا لشيخ العقل بكل حرص، وبدا متفاعلاً مع النقاش، ومؤيداً لما تم طرحه، وبارك الشراكة في الجبل.
وكما غرس البابا وشيخ العقل معاً شجرة زيتون تعبيراً عن الارتباط بالجذور والزرع الصالح، فقد حرص شيخ العقل في السفارة البابوية على تقديم هدية تذكارية للبابا، هي عبارة عن أبيات من قصيدة شعرية قيلت في تكريم النائب البطريركي العام المطران رولان أبو جودة بعنوان “صلاتنا الحب”، وقد كتبت الأبيات بماء الذهب على جلد غزال نادر، من تصميم فريق عمل شركة B5، وحملت الهدية شعار طائفة الموحدين الدروز المخمس الألوان، ووضعت في صندوق خشبي مغلف بالجلد أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى