
كتبت الإعلامية د. علا القنطار: في الذكرى السنوية لرحيل شهيد الكلمة… شهيد النهار، جبران تويني، نستذكر رجلاً لم يكن مجرد صحافي أو ناشر، بل كان صوتاً صارخاً في وجه الظلم، وموقفاً لا يساوم في سبيل حرية لبنان واستقلاله.
جبران، ذاك الحبر الذي سال على الورق مقاومةً، صار اليوم وجعاً في ذاكرة الصحافة اللبنانية، وصرخة حقّ لا تزال تدوي في ضمير كل من يؤمن بحرية الرأي وبالوطن السيد.
إستشهاد جبران لم يكن خسارة لعائلته أو لمؤسسة “النهار” فقط، بل كان جرحاً في قلب لبنان، جرحاً نازفاً كلما حاول القلم أن يكتب بحرية، وكلما ارتفعت راية الكلمة بوجه التسلّط والاستبداد.
في زمن تتراجع فيه حرية الإعلام وتتزايد فيه محاولات تكميم الأفواه، تبقى ذكرى جبران تويني نبراساً لكل إعلامي حرّ، ولكل لبناني لا يزال يحلم بدولة القانون والمؤسسات.
جبران لم يمت. جبران فكرة… وصوت… وإيمان لا يموت.



