Exclusif

خاص : قصة نجاح من لبنان إلى فرنسا  “ناريمان بركات نموذج”

د . علا القنطار

خاص : قصة نجاح من لبنان إلى فرنسا

ناريمان بركات نموذج

 

لا يمرُّ يومٌ، إلا ونسمع قصةَ نجاحٍ جديدةٍ للبنانيين لمعوا ورفعوا اسم لبنان عالياً في بلاد المهجر والإغتراب.. ولا يكاد يمرُّ قطاعٌ إلا ويبرع به لبناني، فكيف إذا كان لبنانيّا يسعى لمد يد العون لأخيهِ اللبناني، وسط ما تعيشه البلاد. وناريمان سلمان بركات خير مثال على ذلك.

فمن أفريقيا إلى لبنان، ومن ثم إلى فنزويلا ففرنسا، بدأت ناريمان قصتها مع أولادها الأربعة.

خلال حديث خاص مع موقعنا تقول ناريمان سلمان بركات، والتّي  أسست جمعية خيرية لبنانية في فرنسا بأن ما كان يحدث في لبنان دفعها لاتخاذ قرار الهجرة إلى فرنسا مع أولادها، حيث أكملت دراستها مع أطفالها في فرنسا، متمتعة بالصّبر والتّواضع في ظلّ كل ما مرت به.

وعلى خطى المثابرة والنّجاح، بدأت “ناريمان” قصتها في فرنسا من خلال عملها لأجل تأمين مصاريفها ومصاريف عائلتها، حيث عملت في مطاعم عديدة بالإضافة إلى الفنادق، إلى أن وصلت لتعمل في شركة مصنّعة للإهراءات لنقل  وتخزين الحبوب، ولتكون بذلك أول سيّدة لبنانيّة تعمل في هذا المجال في فرنسا.

من ناحية أخرى، وبعد النّجاح الذي استطاعت أن تُحققه السّيدة ناريمان سلمان بركات، قرّرت أن تشرع بمد يد العون إلى أهلها في لبنان وذلك عن طريق تقديم الخدمات والمساعدات الإجتماعية، حيث تهدف الجمعية إلى الوصول إلى العائلات المستورة من خلال تأمين الدواء والمواد الغذائية والعمل على معالجة مشاكلهم.

هذه الوطنية التي تتمتع بها ناريمان، أبت إلا أن تحييها عبر إستكمال مهمة الإغاثة الإجتماعية، من خلال العمل على إيصال الدواء من خلال عدة رحلات إلى لبنان، وذلك عبر فريق متناسق ومتكامل داخل جمعيتها، مؤلف من أفراد عائلتها في فرنسا والذين يقومون بالعمل على تأمين الدواء من صيدليات مختلفة في فرنسا، بالإضافة إلى وجود أشخاص في لبنان يقومون أيضاً بالمساعدة وبإكمال المهمة بنجاح.

وخلال حديثها، تؤكد السيدة ناريمان سلمان بركات لموقعنا بأن عمل الجمعية يحظى بتنسيق كبير ما بين لبنان وفرنسا، إذ أن البلدية التي تتواجد في نطاقها الجمعية، تطلب دائماً التقارير الدورية، وذلك حفاظاً على مبدأ الشّفافية، وذلك يترافق مع دعم محلي من قبل أهالي المنطقة التي تتواجد بها الجمعية.

من ناحيه اخرى كان للسيدة ناريمان بركات عمل خيري مباشر، وإغاثة صحية من خلال دعم مستشفى الكارنتينا، وعيادة أوتيل ديو، ومستشفى السّلام في طرابلس، بالإضافة إلى تأمين المساعدات للعديد من المستوصفات.

عمل ناريمان، وفي ظل هذه الأوضاع، يُعتبر عملاً بطولياً، فهي الأم الصّالحة والقدوة لأولادها الذين تمكنوا من إتمام علمهم في مجال القانون الميكانيك والكهرباء، وال  I,T  وال لوجستيك …. ها هي اليوم تصارع لأجل إغاثة أهلها في لبنان، بعدما شقّت، ورسمت قصة نجاحها من الصّفر وصولاً إلى ما هي عليه اليّوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى