استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مع نائبي كتلة الكتائب الدكتور سليم الصايغ والياس حنكش، وفدا من تكتل “الاعتدال الوطني” ضم النواب: وليد البعريني، أحمد الخير، سجيع عطية ومحمد سليمان، في بيت الكتائب المركزي – الصيفي.
وقال الجميل على الاثر: “نحن مسرورون بهذا الجو من التفاهم والمحبة والألفة والودّ الذي سيستمر وسنضعه في خدمة لبنان واللبنانيين، وإنقاذ البلد من المأساة التي يعيشها وإنقاذ اللبنانيين من المياه الجارفة كالتي رأيناها أمس كي لا تكمل السنوات الستّ الآتية بجرفهم إلى الفقر والمأساة. ان الهدف الذي وضعناه هو الإصرار على انتخاب رئيس جمهورية لا يُكمل بالنهج الذي رأيناه في السنوات الست الماضية، نريد رئيس جمهورية قادرا على فتح الملفات الأساسية التي يعاني منها لبنان ويواجه المشاكل ولا يقفز فوقها أو يؤجلها. نريد لبنان جديدا في السنوات المقبلة من دون البقاء في المشاكل والنقاشات والجدال”.
أضاف: “نريد رئيسا يفتح الملفات حتى وإن كانت خلافية أو مستعصية من أجل أن يعالجها، لأن هناك أزمة بين اللبنانيين تحتاج الى المعالجة، كما ان لدينا أزمة سيادية وأزمة علاقة لبنان بمحيطه وأصدقائه والمجتمعين الدولي والعربي والتي تحتاج بدورها الى معالجة، إضافة الى المشكلة الأساسية المتمثلة بالاقتصاد الذي يحتاج الى عمل 24/24 ساعة”.
وتابع: “نريد رئيسًا لا ينام ويحوّل قصر بعبدا لخلية نحل ويلعب دورًا أساسيا مع رئيس الحكومة والحكومة لنقوم بكل الخطوات اللازمة لتأمين المستقبل لشبابنا، ونحمي اللبناييين من الأزمة الاقتصادية الكبرى التي نمر بها بالإضافة الى إجراء كل الإصلاحات المطلوبة”.
وأردف: “نريد رئيسا مستعدا للمواجهة وليس رئيساً يكون نقطة التقاء بين الأفرقاء فقط، بمعنى أننا لا نريد رئيسًا يُرقّع ويقوم باستعراضات إعلامية ويؤجل المشاكل، فهذا الأمر نرفضه بشكل مطلق، وسنعمل مع كل الزملاء النواب والكتل التي نتشاور وإياها هذا الهم لانتخاب رئيس قادر على مصالحة البلد مع نفسه ومصالحة اللبنانيين مع السياسة والانتقال الى مرحلة جديدة”.
وردا على سؤال، أوضح أن “الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية ربما تكون يوم الجمعة المُقبل لأن توقيع اتفاق الترسيم سيكون يوم الخميس وفق ما ذكر رئيس مجلس النواب”.
اضاف: “بالنسبة لنا المهلة الدستورية لانتخاب رئيس هي أساس، أما في ما خص الثلثين في الدورة الثانية فهي اجتهاد، وبإمكاننا انتخاب رئيس عوضا عن التعطيل لأن الدستور لا ينص على نصاب الثلثين في الدورة الثانية”
وختم: “لا أحد يمكنه أن يخلص لبنان وحده، وكما أننا نمد أيدينا ونتعاطى بإيجابية، نتمنى من كل شخص أن يبتعد عن الأنانية لنتمكن من إنقاذ البلد معًا”.
بدوره، قال عطية: “إن اللقاء مع كتلة الكتائب يندرج في إطار التواصل والديناميكية التي نقوم بها. هناك الكثير من التفاهم وقد قطعنا شوطًا كبيرًا واتفقنا على التنسيق الدائم وعلى السير بخطى ثابتة وباستراتيجية دقيقة وعلمية”.
أضاف: “لقاؤنا في هذا البيت الكريم بيت الكتائب المركزي، يزيدنا من القيمة المضافة في العمل الاجتماعي والنيابي والانمائي، فهذا البيت قدّم الكثير من الشهداء والتضحيات وكان له تاريخ بالعمل الوطني الكبير ولنا الفخر بأن نزوره وأن نكون على تواصل مع نواب الكتائب”.
وتابع: “كلما اجتمعنا، كلما اقتنعنا ببعضنا أكثر وبضرورة أن تتوسع هذه اللقاءات من أجل الوصول إلى انتخاب شخصية وطنية تكون حكما ولديها كل المواصفات والإمكانيات والمهام لتخليصنا من المأساة التي نعيشها، وتعمل للبنان الجديد ولبنان الغد الذي يمتلك السيادة والكرامة ويكون فاعلًا في محيطه العربي”.