إنّه ليس فيديو استفزازيّ ولا تهكميّ، إنّما الواقع كما هو، فمن يطرق الباب سيسمع ما هو أقسى، وأقوى من تصرفاته وأفكاره، وحالته المهزوزة التي لم نجد لها أيّ تفسير علميّ هي خير دليل على ذلك.
هذه الحالة “الهستيرية” غير الطبيعية قرّرت وبكل وقاحةٍ أن تشنَّ حرباً رخيصةً، ومشبوهةً، مكتوبةَ السّيناريو مسبقاً، ومحضرٌ لها بالتفاصيل، إلا أن هؤلاء الجاهلين، المعتوهين، الألكعين، قد فشلوا بهذه الحركة الرعنة، فهم لم يفشلوا فقط بإدارة البلد، لا بل فشلوا بخطة مصغّرة انقلبت عليهم ليأكل السّمَ طبّاخهُ.
وهكذا عادوا مهزومين، خانعين، لا صفة لهم، ولا معنى.. فكيف تثق بأشخاص تُفتح لهم المنابر، والهواء، ليتكلموا، ويتشدقوا بكلمات تشبه فشلهم، وتاريخهم المُصطنع، ومن بعدها يطعنون من قدّرهم واعتبرهم مخلوقات من المفيد التناقش معها.. هكذا أنتم فاشلون، فاشلون، فاشلون، أينما حللتم، وأينما ذهبتم، فاعتزلوا عملكم أشرف لكم بكثير..
