Exclusif

خاص: لبنان لا يعرف الإنكسار.. أهلاً بالعيد

خاص الموقع

كم نحتاج لفسحة أمل للإحتفال، للنظر للغد المشرق.. للنظر لأبعاد العيد ومعناه. كم نتوق لضحكات غابت عن وجوهنا، ولبسمات كانت تعلو ثغور أحبّائنا. هكذا هو العيد، واحة للعطاء والإنسانية، وفرصة للإحتفال والإستمتاع مع العائلة والأصحاب والأحباب.

على مرّ العصور يعدُّ العيد موسمًا مهيبًا للغاية، يلهم النّاس بالسلام والطمائنينه، وفي العادات العربية يشكل العيد محطة مهمة، إذ أنّه يجمع الأصحاب والأحباب على الخير والمحبة، فيعود الإلتقاء بين الأحباب، وتتصافى القلوب بعد كدر، إذ أن أهم إيجابية للعيد هو أنّه يلم شمل الأحباب، ويعاود بث روح السعادة داخل المجتمع كافة.

لبنان المكسور لم ينسَ طعم العيد، إذ أنّه وبعز مصائبه لم يستسلم للأمر الراهن، لا بل على العكس من ذلك، فهو قاوم، وحارب، لأجل هذه اللّحظة التي يثبت فيها أيًّا كان أنّه أقوى من أي طارئ وظرف وحالة.

ينطبق علينا اليوم مقولة “عيدٌ بأيّة حال عدت يا عيد’، فعن أي عيد نتكلم ونحن داخل دولة مهزومة، مهترئة، عاجزة، تغزيها فراغات المؤسسات، وتنخر بها أزمات الدولار والليرة.. نعم.. نحن لا ننظر لعيدنا إلى دولة، بل ننظر إلى سكّان هذه الدولة وعتادها الذي يبدأُ من رجال ونساء وشباب وفتيات وأطفال وغيرهم.. هؤلاء هم عبق العيد وروحه.. هؤلاء هم أملنا ورجاؤنا، فمع ولادة المسيح تعبق دُنيانا بالحياة، وبنوره سننير طرقنا ودروبنا على أمل قيامة لبنان من دركه وظلامه على مشارف السنة الجديدة.

ننتظر العيد بفارغ الصبر سنويًا لنقول أننا هنا، وأنّنا موجودون، ونسعى للمقاومة لا للإستسلام. فهكذا هو عيد رأس السنة.. بشارة خير وأمل نحو بلوغ الأمنيات وتحقيق الأهداف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى