
بصورة القائد المتفاني، الملتزم بخدمة مجتمعه، عشق وجدي مراد عمله، من خلال رئاسته لبلدية عاليه، ليسطّر تاريخًا لا يمحيهِ زمن، ولا يقدر أحد على أن يشكك به.. لأنّ صانعه وبكلّ بساطة هو وجدي مراد، الرجل الذي أفنى حياته بخدمة المصالح العامة، واضعًا كلّ ثقله وخبرته لأجل عاليه، وسكّانها وزائريها قبل أهلها.
فعلى مدى الأعوام، لم يستطع كائنًا من كان أن يضع ولو شائبة واحدة على مسيرة وجدي مراد، لأنَّ عملَه واهتمامَه الطّويل، لم يكنْ نابعًا إلا من فكرِ مسؤولٍ يَسعى لخدمةِ المواطنين.
فمن يَعرفُ وجدي مراد، يَعلمُ تعابير الوجه هذه، التّي سطّرَت، ورسمَت، وكتبَت تاريخًا لا يليقُ إلاّ بالعظماءِ، فعندمَا نسمعُ الفخر والإعتزاز والشّهامة والكرامة، لن نذكر إلا تاريخه المعبّق بالإنجازات، فهو الذي وضع عاليه من جديد على خارطةِ السّياحة، ليتوّجها بلقبِ العروس التي استقطبت اللّبنانيين والسّياح من كل مكان.
تاريخُ بلدية عاليه لم يكن ليرقى إلا بوضع “مراد” لمسته الإستثنائيّة.. كيفَ لا وهو الذي وصلَ ليلَه بنهارِه ليكونَ جاهزًا لتأمين كافة المستلزمات، والعملِ على حلّ كافة المشكلات والمعضلات التّي قد تُعيقُ عمل البلديّة وتقدّمها..
فمن العملِ الإجتماعيّ إلى الإقتصاديّ، والإستثماريّ، لم يوفرْ رئيسُ بلدية عاليه وجدي مراد فرصةً إلاّ وأصرّ على إنجازِ المشاريع من خلالها، إذ أنَّه وبظل بلدٍ مليئ بالصّعاب والتّحديات، لم يقفْ مراد مكتوفَ الأيدي، بل على العكسِ تمامًا، فهو الذي يدركُ بأنَّ المصائبَ مهما تعاضمت، فإنَّ ذلك لن ينهيهِ عن دورِه، وشغفِه الذي غاصَ بتفاصيله على مدارِ السّنوات، خاصةً وأنّه على ثقةٍ كاملةٍ بأنَّ الأمانةَ التّي حمّلوهُ إيّاه أهالي عاليه هي مسؤولية كبيرة، وهو ليس بواردِ التّفريط بها أبدًا.
وآخر الإنجازات التّي استطاعَت بلديةُ عاليه أن تقوم بها، هي الحلول مكان الدولة، وذلك لناحية إضاءة قلوب الأهالي، إذ أنّه وبظل التّداعيات التّي تتعرض لها البلديات في مختلف المناطق اللبنانيّة، بقت بلدية “عاليه” صامدةً، مواجهةً كافةَ الظّروفِ التّي تحيطُ بِها، أو التّي من شأنِها أن تخفّفَ من إنتاجيتِها التّي لم يعتاد عليها أبدًا أهالي، وسكان، وزوّار “عاليه”، وعليه، تمكّنت البلديّة مؤخرًا، وباستكمالٍ لبرنامجها بتأمين الإنارة للشوارعِ، استكملت البلدية هذا المشروع من خلال زيادة عدد “اللمبات” التّي تعملُ على مولداتٍ خاصة أو على الطّاقةِ الشّمسيّةِ.
وجدي مراد، المعروف عنه التّفاني بعمله من دون أيّ منّةٍ، لم يكن همّه متوقف فقط على معالجة المشاكل الآنيّة، حيث أنّه كان جاهزًا لوضع خطّة ورؤية مستقبليّة، تتلخص برسم مستقبل مدينة عاليه، وسط ما يحيطها من أزماتٍ ومشاكل تمكّن من تجاوزها.
من هنا لم تنتظر بلدية عاليه الدولة لمعالجة مشكلة النّفايات، حيث أطلقَ وجدي مراد مشروعًا جديدًا يتلخّصُ بعمليةِ الفرزِ المنزليّ، أو الفرز من المصدر، لأجلِ العمل على إبقاءِ عاليه مدينة مستدامة، ذات شوارع نظيفة، أضف إلى توزيع مستوعبات مخصّصة لمختلف أنواع النفايات وذلك ليكون المواطن شريكًا بعملية صيانة بلدته والمحافظة عليها وسط غياب كبير لدور الدولة.