Exclusif

خاص- فضيحة جديدة داخل مطار بيروت.. “واسطات” وسوء معاملةٍ للركاب.. هذه هي التفاصيل

قبل اسابيع قليلة من اقتراب موسم الصيف والذي يحمل بين طيّاته موسمًا سياحيًّا يتعطش لبنان للاستفادة منه، قرّر محمد الحوت، وحاشيته، ومن لف لفيفه بأن يضربوا بعرض الحائط تاريخ الميدل إيست من خلال سوء إدارة فاضح للأمور اللوجستية، والعملية..

ففي التفاصيل، يمكن القول تمامًا بأن الميدل إيست “ذلّت” المسافرين اليوم من خلال سوء إدارة أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنّه لا يمتُّ للمهنية بأي صلّة، حيث ضربت حجوزات المواطنين بعرض الحائط، بعد تدخّل “الواسطة” التي أدخلت الأمور ببعضها البعض، إذ إن المسؤولين عن تنظيم المسافرين قرروا أن يخترعوا أكاذيب ملفقة على المسافرين من خلال تحججهم بأن الطيارة استوفت الحجوزات الكاملة، ومن لم يقم قبل موعد الإقلاع بالـcheck in فإنّه فقدَ حقّه بمقعده، ما ولّد حالة من الإمتعاض بين صفوف المسافرين الذين رفضوا أن تتحكم “الواسطة” بحجوزاتهم المحقة سلفًا، حيث علا الصراخ داخل الطائرة، رافضين الطريقة الإستفزازية التي تم معاملتهم بها، خاصة وأنّهم قد حجزوا مسبقًا هذه المقاعد.. فبأي قانون يحرم مسافر حجز مقعدًا له على خطوط الميدل إيست يحرم جزافًا من مقعد رحلته..

 

عدا عن عدم المهنية التي باتت تمتاز بها الميدل إيست، والتي كما هو ظاهر، باتت تمتهن الدخول بالمحسوبيات، والصفقات، وجمع الثروات، وعدم الإكتراث لأمور المسافرين, حيث بات هؤلاء وبعد فضيحة الدود الأخيرة في أطباق المسافرين يتحايدون طعام الشركة، إذ أضحت الأطباق تعود إلى مصدرها تمامًا كما هي، حيث رفض المسافرون طلب الطعام، أو شرب أي شيء خلال رحلات عديدة تلت هذه الفضيحة.

 

يبقى السؤال.. إلى متى هذا الإستهتار المتعمّد بمرفق حيويّ يُعتبر واجهة لبنان الأولى، وصورة حسن الضيافة اللبنانية.. فهل يعقل أن يبقى محمد الحوت، صاحب مفتاح هذه المغارة مسيطرًا على ما يحدث داخل دهاليزها من دون حسيب أو رقيب؟؟

وهل يحتمل لبنان هذا الإهمال خاصة وأن الإقتصاد اللبناني المعطّل يستند بالدرجة الأولى على موسم سياحيّ يأمل لبنان من خلاله إدخال ملايين الدولارات؟

أسئلة ستبقى ضائعة في دائرة مفرغة من دون أي حسيب أو رقيب طالما أنّنا لا نزال نصارع داخل دولة معطلة من رأسها حتى أسفل قدميها.. فهل ما حصل أمس على إحدى رحلات الميدل إيست “الفاشلة” هو مدخل لاقتراب القضاء على مطار رفيق الحريري الدولي؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى