Economie

أسعار النفط تقفز أكثر من دولارين للبرميل

قفزت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد ساعات من تعهد السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل أخرى اعتبارا من يوليو تموز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.29 دولار أو ما يعادل 3 في المئة لتسجل 78.42 دولار للبرميل عند الساعة 2219 بتوقيت جرينتش بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في الجلسة عند 78.73 دولار للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.27 دولار أو ما يعادل 3.2 في المئة ليسجل 74.01 دولار للبرميل بعد أن لامس أعلى مستوى خلال اليوم عند 75.06 دولار للبرميل.

التمديد حتى نهاية عام 2024

أجرت أوبك+ تخفيضات بواقع 3.66 مليون برميل يوميا، بما يعادل 3.6 بالمئة من الطلب العالمي، منها مليوني برميل يوميا تم الاتفاق عليها العام الماضي وخفض طوعي قدره 1.66 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان.

وكانت تلك التخفيضات سارية حتى نهاية 2023. وقالت أوبك+ اليوم الأحد إنها ستمددها حتى نهاية عام 2024 ضمن اتفاق أوسع بشأن سياسة الإنتاج جرى التوصل إليه اليوم بعد سبع ساعات من المحادثات.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط من العام الماضي، تتهم دول غربية أوبك بالتلاعب في أسعار النفط وتقويض الاقتصاد العالمي من خلال تكاليف الطاقة الباهظة. كما يتهم الغرب أوبك بالوقوف إلى جانب روسيا.

وردا على ذلك، تقول مصادر من داخل أوبك إن طباعة الغرب للنقود على مدار العقد الماضي أدت لارتفاع التضخم وأجبرت الدول المنتجة للنفط على العمل من أجل الحفاظ على قيمة صادراتها الرئيسية.

وقال محللون إن قرار أوبك+ اليوم الأحد بعث بإشارة واضحة مفادها أن المجموعة مستعدة لدعم الأسعار ومواجهة المضاربين.

وقالت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لمركز أبحاث إنرجي أسبكتس “إنها إشارة واضحة للسوق بأن أوبك+ مستعدة لوضع حد للسعر والدفاع عنه”.

وقال جاري روس مراقب أوبك المخضرم ومؤسس بلاك جولد إنفيستورز “السعوديون نفذوا تهديداتهم للمضاربين ومن الواضح أنهم يريدون أسعار نفط أعلى”.

وبينما استمر إغلاق السوق اليوم الأحد، توقع جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس بداية قوية عند إعادة فتحه غدا الاثنين.

وفضلا عن تمديد تخفيضات أوبك+ الحالية البالغة 3.66 مليون برميل يوميا، اتفقت المجموعة أيضا اليوم على خفض إجمالي الإنتاج المستهدف اعتبارا من يناير كانون الثاني 2024 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا أخرى، مقارنة بالأهداف الحالية، إلى 40.46 مليون برميل يوميا.

إلا أن قسما كبيرا من هذه التخفيضات لن يكون حقيقيا، إذ خفض التحالف مستهدفات روسيا ونيجيريا وأنجولا لجعلها تتماشى مع مستويات الإنتاج الحالية الفعلية. وسُمح للإمارات العربية المتحدة على النقيض من ذلك برفع أهداف الإنتاج بنحو 0.2 مليون برميل يوميا إلى 3.22 مليون برميل يوميا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى