ألَمٌ ؟ بَلْ أَمَلٌ …
غريبٌ هو الإنسانُ !
والأغربُ تلكَ المشاعرُ الّتي تبدرُ منه عندَ أَيِّ بدايةٍ أو نهايةٍ .
فقد نخشى البدايةَ أو نحبُّها ، وقدْ نقبلُها أو نأَبَاهَا …
والبدايةُ بِمَا هِيَ مَوقعٌ ومُنطلَقٌ ، تبقى بدايةً رُغمَ تراكمِ الزّمنِ ، والنّأيِ الّذي يُحدثُه بينَ الحاضرِ والماضي .
ومنَ المفارقاتِ أنّ الزّمنَ نفسَه يُحوّلُ البداياتِ إلى نهاياتٍ ، ووفقَ هذا التّحوّلِ تتكوّنُ المشاعرُ الإنسانيّةُ .
فقد نُنهي لقاءً بدمعتينِ ، أو بحزنٍ عميقٍ عميق ، يَحضنُهُ الوجدانُ ، لكنّ ظِلالَه تبقى مرسومةً في عيونٍ تائهةٍ تبحثُ عن قرار …
وقدْ نُنهي اللّقاء ببسمةٍ تُنْبِتُ في أعماقِنا أملًا بلا حدود ٍ ، وفرحًا بلا قيودٍ …
وما دامتِ النّهاياتُ حتميّةً ، فما أروعَ أنْ نحيا الحياةَ حلمًا جميلًا ، يضمُّ بأجنحتِهِ سماءَنَا ، بعيدّا عنْ قسوةِ البشرِ وأَذيَّتِهِم !
🌿” سحر الياسمين ” 🌿
الثّلاثاء 26 – 9 – 2023