كتب يوسف دياب في “الشرق الأوسط”:
ارتفعت حصيلة الضحايا الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة الماضي، إلى 50 شخصاً، وفق آخر إحصاء صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.
ويرجّح أن يرتفع هذا العدد نظراً لفقدان العشرات الذين يعتقد أنهم ما زالوا تحت ركام المبنى السكني الذي دمرته الغارات الإسرائيلية.
وكشف وزير الصحّة اللبناني، فراس الأبيض، لـ«الشرق الأوسط»، أن «عدد المفقودين حتى الآن يقارب الـ15 شخصاً»، مشيراً إلى أن الوزارة «تولي أهمية قصوى لمعالجة مئات الجرحى، سواء الذين أصيبوا في الاستهداف الإسرائيلي للمباني السكنية في الضاحية، أو مصابو تفجير أجهزة الاتصالات، خصوصاً أصحاب الإصابات البالغة».
تجهيزات خاصة
وتحسباً لتطورات جديدة متوقّعة في ظلّ التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان، اتخذت وزارة الصحة سلسلة من الإجراءات التي تعزز وضع المستشفيات الحكومية والخاصة في بيروت وجبل لبنان وصيدا، وحتى البقاع، وأعلن الوزير الأبيض أن الوزارة «أنهت جميع التجهيزات الخاصة بمركز علاج الجروح في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، وتعاقدت مع الجهاز الطبي الخاص به، خصوصاً الأطباء المتخصصين في الترميم والتأهيل والعمليات الجراحية الطارئة»، كاشفاً في الوقت نفسه عن أن المستشفى التركي في صيدا «سيوضع قيد العمل في الأيام القليلة المقبلة».