Culture

بعيدا” عن اجواء الحرب والدمار “يقول احدهم”

يقول أحدهم…

كانت تحادثني باليوم عشرون ساعة تقريبا، تتصل كل حين تحدثني كأمي أحيانا، وتعاملني كطفل صغير ..!

هل أكلت هل غسلت يديك هل تحممت اليوم ؟ أحضرت غطاء لفراشك ؟ فرشت أسنانك ؟

أفتح هاتفي فأراها قد أرسلت.. لاتضع منبها، أنا سأتصل بك حتى تصحوا..!!

 

حين أترك هاتفي وأعود إليه أجدها قد أرسلت عشرون رسالة منها أرسل لها رسالة ليلا..لم أستطع النوم..

فترد علي بوابل من الرسائل، لاتقلق سأبقى معك حتى تنام، هل تريد أن أحكي لك قصة..؟

هل عندك ماتريد قوله لي..؟

وينقضي الأرق هكذا بكثرة حديث منها وكثرة سؤال، لطالما حدثتني عن تفاصيل صغيرة تفاصيل مللتها “زارتني اليوم صديقتي وأحضرت لها القهوة..!.لم أجد ماسكة شعري الوردية التي أحبها.. وكلام طويل.. أحدثها أحيانا عن مشاريع طويلة تخصني، فتبدأ أسئلتها واهتماماتها بي اللامتناهية..

 

مرة أخرى أخبرها..بأنني سأخرج مع صديقي،

فترسل متى ستخرج..؟ متى ستعود..؟ ماذا سترتدي..؟من صديقك، هل ستأكل هناك أم أكلت..؟وكثير من الأسئلة..!

 

تغار كثيرا عليا حتى من نفسي ،لاتريد أن أنظر لإمرأة غيرها، كأنها تريد بغيرتها أن تقول لي أنت ملك لي ولا أريد أن يعبث أحد بممتلكاتي..!! مرت مدة طويلة وتلك المرأة كانت معي كظلي.. رحلت💔

 

أشتقت لاهتمامها المفرط، لأسئلتها الكثيرة، لرسائلها المتواصلة، لنو*بات خصامها وأكتئا*بها وأحاديثها اللامتناهية.. لماسكة شعرها الوردية ههه.. ولمشاكل صديقتها..!

صرت أنام بمنومات تقاوم أرقي، وأصحوا على منبة لعين، وأن أكلت أو لم أكل ..أخرج وأعود متأخرا، أو لا أعود أبدا لم يكن الأمر يعني لأحد الكثير..!

 

أتذكرها وأطالع رسائلها القديمة إهتماماتها الكثيرة، كانت حلما جميلا ورحلت..

لأنني( أ ه م ل ت ه ا)..!!💔

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى