كل ما يجب أن تعرفوه عن كاتدرائية نوتردام في باريس
تاريخ بناء كاتدرائية نوتردام
كاتدرائية نوتردام في باريس تُعد واحدة من أشهر المعالم الدينية والتاريخية في العالم. بدأ بناؤها في عام 1163 في عهد الملك لويس السابع، واستمر العمل عليها لأكثر من 180 عامًا حتى اكتمالها في عام 1345.
صُممت الكاتدرائية على الطراز القوطي، وبرزت بجمال تفاصيلها المعمارية المذهلة، بما في ذلك الأقواس المدببة، والنوافذ الزجاجية الملونة، والدعامات الطائرة التي تدعم جدرانها العالية.
تحولت الكاتدرائية إلى مركز ديني وثقافي هام في العصور الوسطى، وكانت مسرحًا لأحداث تاريخية بارزة، منها تتويج نابليون بونابرت كإمبراطور عام 1804.
خلال الثورة الفرنسية، تعرضت الكاتدرائية للتخريب حيث دُمِّرت بعض تماثيلها وتمت مصادرة أجراسها. أعيد ترميمها لاحقًا بفضل جهود المعماري “يوجين فيوليه لو دوك” في القرن التاسع عشر.
الكاتدرائية حتى يوم الحريق
على مر العصور، حافظت نوتردام على مكانتها كرمز ثقافي وديني، وجذبت ملايين الزوار سنويًا. إلى جانب قيمتها الروحية، كانت مصدر إلهام للأدب والفنون، خاصة بعد نشر رواية فيكتور هوغو الشهيرة أحدب نوتردام عام 1831، التي ساعدت في لفت الأنظار إلى أهمية الكاتدرائية وضرورة الحفاظ عليها.
في 15 نيسان/أبريل 2019، اندلع حريق هائل في الكاتدرائية، أدى إلى تدمير سقفها الخشبي الذي يعود إلى القرون الوسطى وانهيار برجها الشهير.
ورغم شدة الحريق، صمدت الهيكلية الأساسية للكاتدرائية، بما في ذلك جدرانها الحجرية وبرجاها الأماميان.
أثار الحريق موجة من الحزن العالمي، وأُطلقت حملات تبرع لإعادة ترميمها. بعد عمليات ترميم شاملة في محاولة لإعادتها إلى مجدها السابق، سيتم إعادة فتحها للعبادة والسياحة قريبًا.