عامٌ وشهران وستة أيام، مدّة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتّى الساعة، مرّ خلالها حرب على لبنان وسقوط نظام الأسد الهشّ منذ الثورة السورية عام 2011، واغتيال لأبرز رموز حركة “حماس”، ومع ذلك تستمرّ محنة غزة.
مرونة تشهدها مفاوضات وقف إطلاق النار وموقف “حماس”، حسبما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، ترجع إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني، حيث تضطرّ “حماس” للقتال وحدها ضدّ إسرائيل.
الجديد وفق وسطاء عرب، رضوخ “حماس” لشرط رئيسي لإسرائيل، من أجل التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، والإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين في غضون أيام، كما ستوافق الحركة للمرّة الأولى على السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة موَقتاً عندما يتوقف القتال، وهو السيناريو نفسه الذي يشهده الجنوب اللبناني. ومع ذلك ومن “فائض الهلوسة”، يخرج رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بتصريح أمس ليقول: “المقاومة ستتكيّف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى!”.
هذا وسلّمت “حماس” لائحة بالرهائن، ومن بينهم مواطنون أميركيون، ستفرج عنهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي لم تفعله منذ الهدنة الأولى قبل نحو عام. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على تقرير “وول ستريت جورنال”، لكنه سبق وأكد أن هناك تطوّرات في محادثات وقف إطلاق النار، معتبراً رغم ذلك أنه “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان في متناول اليد”.
وتدرس إسرائيل و”حماس” فترة وقف إطلاق نار مدّتها 60 يوماً، من شأنها أن تشهد إطلاق سراح ما يصل إلى 30 رهينة محتجزين في غزة، من بينهم الأميركيون، وفقاً للوسطاء. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين وتسمح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما وافقت الحركة على أنها لن تدير أو يكون لها وجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة، وفق الصحيفة الأميركية، لكن “المقاومة ستتكيّف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى!”
ساره تابت نداء الوطن